كشفت الابحاث الجينية والميدانية التي اجريت خلال السنوات العشر الماضية عن نجاح أول تجربة تلقيح اصطناعي قامت بها حديقة الحيوانات بالعين بالتعاون حديقة حيوان سينسيناتي بأمريكا ومركز أبحاث كرو.وكان فريق العمل في مركز الأبحاث قد بدأ برنامج التلقيح الاصطناعي عام 2003 فيما ساهمت بتجميد عينات منوية من قط الرمال العربي في حديقة الحيوانات بالعين، حيث نجحت عملية التلقيح الصناعي في حديقة الحيوانات بالعين في عام 2010 والتي تضم في الوقت الحالي اكبر عدد على مستوى العالم بعدد 40 قطا رمليا، واستخدمت العينات المنوية في عام 2018 للاكثار بين قطط امريكا الشمالية واوروبا والشرق الاوسط ، والتي اسفرت عن نتائج مبدئية وآمال ايجابية في اكثار هذه الفصائل بولادة 3 قطط، إلا أن مضاعفات الولادة تسببت في وفاتها.
كما اطلقت حديقة الحيوانات بالعين مع شركائها المختصين برامج لحماية قط الرمال العربي بدأت بخطتين استراتيجيتين كانت احداهما عام 2013 تحت عنوان ( صون قط الرمال العربي ) فيما كانت الاستراتيجية الثانية في 2014 تحت عنوان ( إدارة أعداد قط الرمال العربي ) بورش عمل تم تنظيمها خلال هاذين العامين هي الاولى من نوعها على مستوى العالم في برامج حماية الرمال العربي بمشاركة عربية واقليمية وعالمية .
وعلى صعيد البحوث الجينية قامت الحديقة مع المنظمات المعنية في عام 2015 باستحداث خطط ادارة الجينات الوراثية للبدء بتطبيق برامج الاكثار بعد فحص مؤثرات التنوع الوراثي والتعرف على سلبيات وتحديات الاكثار وفرص التحسين من خلال ارسال قطين ذكرين من الحديقة الى مراكز الابحاث المتخصصة في فرنسا.
وفي عام 2017 تم اجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة السلالات المناسبة للاكثار دون اثار جانبية قد تنتج عن اكثار الفصائل المختلفة مثل القط الاسيوي والافريفي ، وكان التطابق بين القط العربي والاسيوي والاختلاف بينه وبين الافريقي من أهم النتائج التي توصلت اليها الفحوصات الجينية الوراثية . وهذا ما يعزى إليه كثرة تواجد القط الاسيوي والعربي نسبياً مقارنة بالافريقي .
وفي مجال البحث الميداني في الحياة البرية مازالت جهود حديقة الحيوانات بالعين بالتعاون مع هيئة البيئة بابوظبي مستمرة لمراقبة ودراسة اعداد قط الرمال العربي في البرية من خلال فرق عمل متخصصة تهدف الى معرفة ومراقبة نمط حياته في موائله البرية الطبيعية .