الصورة

الشمبانزي المتأرجحة

إذا كنت تزور حديقتنا بانتظام، فإن معرض الشمبانزي سيكون في أعلى قائمة وجهات رحلتك! حيث ستأسر هذه القرود الكبيرة قلوب أفراد عائلتك بذكائها وحيلها اللطيفة وتأرجحها الظريف. دعنا نعرفك على عائلة الشمبانزي في حديقتنا: الأول هو روكي وهو حامي الحمى، وليلى الحكيمة و سوزي هي الاجتماعية المحبوبة، أما بقية المجموعة فيحبون الاستلقاء والاستمتاع بالجو أكثر من أي شيء آخر. بمجرد وصولك أمام نوافذ المعرض الزجاجية الكبيرة، ستلاحظ اقترابهم منك وفي عينيهم لمعة مرح وشقاوة!    

 

قرود الشمبانزي من نوع القرود الكبرى وهي تختلف كثيرا عن القرود الصغرى، هل تستطيع التفريق بينهما؟ إليك تلميحاَ صغيرا: إذا شاهدت ذيلا فذلك يعني قرود صغرى! القرود الكبرى مثل الشمبانزي والغوريلا ليس لها ذيول. يبلغ طول الشمبانزي من 1 إلى 1.7 متر عند وقوفه بشكل مستقيم، ويزن عادة ما بين 32-60 كيلو جراماً. عادة ما تكون الذكور عادة أكبر حجما وأكثر نشاطا من الإناث. تتميز هذه القرود بمعطف من الشعر البني أو الأسود، بينما ووجوههم خالية من الشعر تقريبا. كما أنها تمشي على أربع ولكن يمكنها الوقوف والسير في وضع مستقيم لبعض الوقت. لديها أذرع طويلة ويدين وأصابع لمساعدتها على التسلق والقفز والتأرجح بمهارة بين جذوع وأغصان الأشجار. تنام قرود الشمبانزي على أعشاش مريحة في أعالي الأشجار لتستمتع بالنسيم البارد، تبني أعشاشها من الأغصان والأوراق، وتقوم ببنائها لتتجنب حيوانات الليل المفترسة.  

 

للأسف، تعتبر قردة الشمبانزي من الأنواع المهددة بالانقراض حيث يقدّر عددها الحالي بـ 170-300 ألف قرد في العالم فحسب. بل وتتناقص أعدادها بسرعة بسبب تدمير الموائل والصيد وتفشي الأمراض نظرا لاقتراب وتفاعل البشر معهم أكثر من أي وقت مضى. على سبيل المثال، تؤثر الأمراض الشائعة لدى الإنسان والتي يمكن علاجها باستخدام وصفات طبية بسيطة على الشمبانزي بشكل سيء، حيث قد تؤدي إلى نفوقها في وقت قصير. احتلت هذه القردة مساحات شاسعة في أفريقيا الاستوائية من جنوب السنغال وعبر حزام الغابات شمال نهر الكونغو إلى غرب أوغندا وغرب تنزانيا! هل يمكنك أن تتخيل أعداد هذه القردة ومدى انتشارها في الماضي؟!    

 

تعيش قرود الشمبانزي في مجموعات من 15 إلى 120 فرداً وتتواصل فيما بينها باستخدام أصواتها المختلفة وتعبيرات الوجه ولغة الجسد والإيماءات أيضا. ببساطة تستخدم هذه القردة الرموز التعبيرية الافتراضية "الايموجي" حيث يمكنها إظهار الغضب والفرح والحزن والامتعاض والمتعة والملل والعديد من المشاعر الأخرى. عندما يولد رضيع الشمبانزي فإنه لا ينفصل عن والدته أبدا، بل ويعتمد اعتماد كلي عليها حتى في تنقله من مكان لآخر. وخلال فترة الحضانة التي تستمر حتى سن الخامسة، يراقب هذا الشمبانزي الصغير كل حركة وتصرف تقوم بها القرود البالغة ويبدأ بتقليد كل حركة! هل تجدون هذا الأمر مألوفاً إلى حد ما؟! عندما يصل هذا الشمبانزي سن الـ13 يعتبر بالغاً، حيث يمكن أن يعيش بسلام حتى سن الخمسين. ومن الجدير بالذكر أن للشمبانزي الأم قدرة هائلة على الحفاظ على الروابط مع نسلها، وإنشاء مجموعات ضخمة معتمدة على هذه الروابط.    

 

الشمبانزي قرود آكلة للحوم والنباتات.. نعم! فهي لا تتناول الموز فقط! بل تحب تناول الفواكه والأوراق واللحاء والحشرات والبيض والمكسرات والحيوانات الصغيرة أيضا. بالتأكيد إنهم سيتضورون جوعا إن كانوا ينتظرون نضوج الموز! ومع ذلك فإنهم يعرفون متى يقومون بزيارة شجرة الموز بلا شك! تشتهر هذه القردة بقضاء معظم يومها في البحث عن الطعام وتستمتع به معاً في ولائم كبيرة يتشارك فيها الجميع. إذا قابلت أحد هذه القرود في الغابة فتأكد بأنك قد دخلت نطاق أراضيه. أما عن أذكى خطه للهروب فهي القفز إلى أقرب بركة عميقة حيث لا يستطيع الشمبانزي السباحة بسبب البنية الكثيفة لجسده، ولكن تأكد أولا من عدم وجود تماسيح أو فرس النهر حولها! تشبه حاسة السمع والمذاق والرؤية لدى الشمبانزي حواس البشر كما لديها القدرة على استخدام أدوات مختلفة للوصول أو كسر أي شي تريده.    

 

الرابع عشر من يوليو هو اليوم العالمي للشمبانزي! احتفل معنا طوال شهر يوليو عن طريق نشر صورك الرائعة مع قرود الشمبانزي ولا تنس وضع AlAinZooUAE@ أو شاهد فيلمنا الوثائقي القصير مع أطفالك بالضغط هنا.