قيم عام زايد
الحكمة
في تسعينيات القرن الماضي اختير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ضمن عشر شخصيات عربية وعالمية لها دور بارز في مجال الإنماء السياسي والاجتماعي، وحصل على تقدير الرأي العام العربي نظراً لتجربته الوحدوية في دولة الإمارات باعتبارها نموذج عربي رائد يمكن الأخذ به في دول أخرى.
لقد كان الشيخ زايد –رحمه الله- مدركاً لأهمية رياضة الصيد بالصقور في تراثنا الذي كان له مكانة فريدة في قلبه ووجدانه. لقد كانت رؤيته هي الالتزام بالتقاليد الأصيلة التي تضمن تحقيق التوازن بين إحياء تراث الصيد بالصقور من جهة، وحماية الصقور والطرائد ومواطنها الطبيعية من جهة أخرى. لذلك منع استخدام الأسلحة للصيد عام 1983 وانتهج مفهوم الصيد المستدام كما أطلق "برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور".
الاحترام
إن المرأة الإماراتية أصبحت بفضل نظرة المغفور له الشيخ زايد الحكيمة، شريكاً أساسياً للرجل في عملية البناء، فلم تعد أسيرة لدورها التقليدي، بل انفتحت أمامها آفاق أوسع، لتصبح عضواً مؤثراً في مجتمعها، والمثير للإعجاب بقائها على هويتها، وعدم انبهارها بقشور المدنية، بل تعاملت مع الحداثة بواقعية وفهم كبير..
الاستدامة
"إننا نولي بيئتنا جل اهتمامنا لأنها جزء عضوي من بلادنا وتاريخنا وتراثنا. لقد عاش آباؤنا، وأجدادنا على هذه الأرض، وتعايشوا مع بيئتها في البر والبحر، وأدركوا بالفطرة وبالحس المرهف الحاجة للمحافظة عليها، وأن يأخذوا منها قدر احتياجهم فقط، ويتركوا فيها ما تجد فيه الأجيال القادمة مصدر للخير ونبعاً للعطاء. "
اهتمام المغفور له الشيخ زايد بالتشجير وتعمير الصحراء يرتبط باهتمام أشمل، وهو عشقه للبيئة وحرصه على الحفاظ عليها وتنميتها، انطلاقاً من رؤية بعيدة المدى، وسياسات حققت التوازن بين التنمية والبيئة والحفاظ على حق الأجيال المتعاقبة في التمتع ببيئة صحية وآمنة.
بناء الانسان
"إن بناء الإنسان في المرحلة المقبلة ضرورة وطنية و قومية، تسبق بناء المصانع و المنشآت، لأن بدون الإنسان الصالح لا يمكن تحقيق الازدهار و الخير لهذا الشعب، و لأننا نود أن نبني جيلاً صاعداً نفخر به و يكون قادراً على تحمل أعباء المسؤولية في المستقبل"
وضع المغفور له الشيخ زايد نصب عينيه ضرورة تطوير أنظمة الري وتوفير المياه لشعبه، ومنح بسخاء المعدات الزراعية والأراضي للمواطنين ليستصلحوها. ومن خلال إدراكه للدور الحيوي والمهم للتعليم في تنمية الأمة، قام بتمويل عملية بناء أول مدرسة حديثة في الإمارة، لتستقبل مدرسة النهيّانية طلابها عام 1959، متطلعاً بذلك إلى مستقبل أفضل لشعبه.