عرض جوارح الصحراء كان نقلة نوعية في شخصيتي

 

وجد عمر حسين النعيمي شغفه في اللحظة التي انطلق فيها لتدريب الطيور في حديقة الحيوانات بالعين

،فقد كان مولعاً بالعمل الميداني وأبهره عالم الطيور الذي اكتشف أنه جزء يسير وبسيط من عالم الطيور الكبير الذي لم يعرفه سابقاً إلا من خلال هوايات الأصدقاء، ولذلك  لم يكن تدريب الجوارح سهلاً على عمر في بداية الأمر من حيث التعامل ورؤية الآف الأشخاص من الزوار يومياً، وتجنب أي موقف قد يصدر من الطائر في أي لحظة يتطلب سرعة بديهة وقدرة على التحكم في الموقف.

 

التحق عمر للعمل في الحديقة عام 2015 بوظيفة مدرب طيور ، وكان يعتقد أنها وظيفة تقليدية كغيرها، إلى أن انطلقت شرارة شغفه واستمتاعه بهذا العمل فأصبح تحدياً من الصبر والانضباط والتمكن من التعامل مع الحيوانات والطيور والجوارح على اختلافها.

 

يقول عمر :"تتلخص مهام عملي في تدريب وتأهيل ورعاية الطيور بالإضافة للمهمة التي كانت الأصعب بالنسبة لي وشكلت نقلة نوعية في حياتي عندما بدأت في مواجهة الجماهير وتقديم عرض جوارح الصحراء."

ويشيد :" لقد لعبت حديقة الحيوانات بالعين دوراً محورياً في حياتي وساهمت في بناء شخصيتي للأفضل، لا يسعني سوى أن أشكر الحديقة لأنها ساهمت بشكل كبير ومؤثر في تطوير مهاراتي في مجال فريد من نوعه وغير متوفر في سوق العمل وهو ما ينطبق على نماذج كثيرة رأيتها في الحديقة من أبناء الإمارات الذين التحقوا بمسارات فريدة ونادرة من نوعها أتاحتها لنا الحديقة."