يسرد المركز قصة ثقافة وبيئة وتراث أبوظبي على امتداد معارضه الخمسة التي تشكل تناغما فريدا شكله فكر الوالد زايد، الذي كان ولا زال الداعم الأول للثقافة في دولة الإمارات وحريصا على أن تبقى جزءا راسخا من هوية الانسان الإماراتي وأن يكون التسامح بين ثقافات العالم جوهر المجتمع الإماراتي. نلخص في النقاط التالية رسالة وقصة كل معرض من معارضنا الخمسة:
أنشئت تخليداً لاهتمام مؤسس دولتنا الغالية بالحياة البرية، فهي تروي قصة ارتباط أسلافنا بالصحراء وتوحد الناس حول الرؤية الثاقبة للمغفور له -بإذن الله- في إقامة دولة حديثة وقيادة شعب متحد. تهدف القاعة إلى نشر سيرة حياة الوالد زايد وإنجازاته حيث تحتوي على أربع شاشات كل فيديو فيها لمدة دقيقتين لتلخص في مجملها الفصول التالية:
- الفصل الأول: : يتناول هذا الفصل لمحة عن نشأة الوالد زايد وتعليمه و تشكل شخصيته الدبلوماسية التي نشأت في مجالسته لمختلف شرائح المجتمع وتشكل لديه الوعي البيئي في عمر مبكر.
- الفصل الثاني: فصل جديد يحكي قصة إيمان الوالد زايد –رحمه الله- بأن الثروة الحقيقة للأوطان هم أبناء الوطن لذلك حرص على تحقيق التنمية والرخاء لشعبه بتوفير مختلف الخدمات التعليمية والصحية والإسكانية والزراعية.
- الفصل الثالث: يعرض جهود الوالد زايد في تحقيق التوازن بين التنمية العمرانية والحداثة والحفاظ على البيئة بتأسيس مختلف برامج صون الطبيعة مثل: حديقة الحيوانات بالعين عام 1968 والصندوق الدولي للحبارى والمحميات الطبيعية.
- الفصل الرابع: 4. الفصل الرابع: يسلط الضوء على كيف حازت إنجازات الوالد زايد في المجال البيئي تقديراً وتكريماً دولياً وعالمياً حيث كُرم بما يقارب على 18 جائزة وشهادة من المنظمات البيئية خلال حياته وبعد رحيله ليخلد إنجازات ومسيرة يذكرها العالم أجمع مثل:
- جائزة الباندا الذهبية
- جائزة بطل الأرض.
يعتبر "معرض صحراء أبوظبي عبر الزمن" السجل الجيولوجي لإمارة أبوظبي حيث يروي تاريخ أرض أبوظبي لأول مرة في تعاقب زمني يبدأ منذ 500 مليون عام حتى يومنا الحاضر، وكيف اختلفت وتشكلت أرضنا في كل فترة زمنية والأدلة التي تروي قصة هذه التغييرات مثل الأحافير واللقى الأثرية. وأيضاً تتوفر تجربة مميزة تشرح بشكل دقيق تأثر طبيعة الأرض بعوامل التعرية المتمثلة في الحرارة والماء والرياح، ما أسهم في تشكيل التضاريس البيئية المختلفة لإمارة أبوظبي التي نراها الآن.
وتتضمن الجولة في معرض أبوظبي عبر الزمن تجربة فريدة من نوعها وتجربة حصرية لرحلة في مجسم بديع يحاكي البيئة الطبيعيه لكهوف وقمم جبل حفيت ويروي مرشدينا الثقافيين لأول مره قصة اكتشاف الكهوف وما وجد فيها بأسلوب قصصي مشوق.
تبدأ الجولة في معرض عالم أبوظبي الحي بقصة تأسيس حديقتنا على يد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان –رحمه الله- لصون المها العربي من الانقراض وكيف أثمرت جهود سنوات إلى إطلاق المها العربي عام 2007 على يد سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان – ولي عهد إمارة أبوظبي- ليكتمل حلم الشيخ زايد ويتحول إلى واقع، ونسعى بشكل مستمر وجهود كبيرة لمواصلة صون الطبيعة في دولة الإمارات وحماية الكائنات المهددة بالانقراض في جميع أنحاء العالم.
ويضم المعرض أيضاً قصة الحفاظ على الطيور المهددة بالانقراض مثل الحبارى وجهود الحفاظ على الفلامنغو وتوفير البيئة المناسبة لها في إمارة أبوظبي، ويقدم المعرض تجربة عن المسح البيئي لإمارة أبوظبي منذ ستينات القرن الماضي إلى يومنا هذا، ونهدف إلى إبراز التنوع البيئي وأن إمارة أبوظبي تتميز بتنوع البيئات وتفاصيلها الرائعة مثل التنوع البيئي في جبل حفيت وساحل أبوظبي والكثبان الرملية والبيئة الصحراوية و نوادر الطبيعة التي تركز على طرق تكيف الكائنات على المناخ الصحراوي وندرة المياه ودرجات الحرارة.
يأخذنا معرض أهل الصحراء لقصص الماضي الجميل في إمارة أبوظبي وكيف شكل تفاعل أجدادنا مع البيئة "تراث دولة الإمارات" في 3 بيئات مختلفة حيث تميز الإنسان الإماراتي بالحكمة وحسن استخدام الموارد الطبيعية في بيئته وترشيد استهلاكها بشكل فطري، مما ساعده على البقاء والاستمرار في الظروف القاسية للبيئات المختلفة سواءً في الواحات أو الساحل أو الصحراء. ويضم المعرض قسماً خاصاً كيف عاش أهلنا قديما في:
- واحات إمارة أبوظبي
"واحة العين وواحة ليوا" وماهي أوجه التشابه في الواحتين حيث اعتمد سكانها على أشجار النخيل لتشكل لهم مصدراً غنياً للطعام والمأوى ومورداً هاماً في صنع احتاجاتهم اليومية من الأثاث والبيوت التقليدية مثل العريش، وأيضاً يضم قسم الواحات قصة الأفلاج والآبار.
- الصحراء
يحتوي على عادات وتقاليد البدو من صنع القهوة ونسج السدو والصقارة وركوب الجمال. ويركز القسم أيضا على تراث دولة الإمارات الذي تم إدراجه في قائمة الأمم المتحدة للتراث المعنوي والمادي.
- ساحل أبوظبي
وهو القسم الأخير كيف عاش أهلنا بالقرب من ساحل أبوظبي والأدوات التي كانت تستخدم في الغوص عن اللؤلؤ وصيد الأسماك وكيف شكل التبادل التجاري وسيلة للتواصل الحضاري.
يقدم معرض نظرة نحو المستقبل المشاريع المستقبلية لإمارة أبوظبي والتي تنقسم إلى 3 مشاريع رئيسية وهي :
- المشروع الأول :
رؤية أبوظبي 2030 والتي تضم رؤية مدينة العين المستقبلية حيث تهدف إلى دعم الثقافة والسياحة والمحافظة على مدينة العين كواحة مستدامة لإمارة أبوظبي
- المشروع الثاني:
الذي يسلط الضوء على قصة مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء والتقنيات الحديثة المستخدمة في المركز للتقليل من استهلاك المياه والطاقة الكهربيائية والاعتماد على الطاقة البديلة مثل الطاقة الشمسية.
- المشروع الثالث:
قصة مدينة مصدر حيث تعرض الشاشة معلومات شاملة عن مدينة مصدر كونها المدينة الاولى من نوعها في الاستدامة وقد حققت جائزة الاستدامة بمستوى الأربع لآلئ. ويحتوي المعرض أيضاً على قسم توعوي يهدف إلى نشر الاستدامة والحفاظ على الطاقة والمياه و إعادة التدوير على مستوى سكان إمارة أبوظبي في منازلهم حيث أن الاستدامة تحقق بجهود حكومة أبوظبي من خلال المشاريع والخطط المستقبلية وجهود الأفراد.